الاثنين، 16 نوفمبر 2009

ديوان محمد أحمد المشاري

اقتنيت ديوان محمد احمد المشاري الصادر عن مركز البحوث و الدراسات الكويتية - الكويت - 2007 - الطبعة الأولى
مراجعة الدكتور خليفة الوقيان
يحتوي الديوان 295 صفحة غير الفهرس
و قد قدم للديوان الاستاذ عبدالله زكريا الانصاري رحمه الله الذي كان حريصا على أن يرى الديوان النور بحسب ما ذكره رئيس المركز
الاستاذ عبدالله الغنيم الذي كرر شكره لأسرة الشاعر التي تقدمت بالأصول المخطوطة للقصائد
و يذكر الاستاذ عبدالله زكريا في تقديمه ان الشاعر كان يحفظ اشعاره و كثيرا ما كان يعتمد على حفظه و كان لا يكتب مناسبة كتابة
القصيدة و لاتاريخها ، و كان الاستاذ عبدالله يتمنى ان يجلس مع الشاعر ليكتب مناسبة كل قصيدة و تاريخها الا ان الأجل المحتوم حال
دون ذلك
و قد كنت تواقا الى الحصول على الديوان حتى اتمكن من مقابلة قصائد الشاعر التي وجدتها من ضمن اوراق جدي رحمه الله
و بعد قراءتي الديوان تلاحظ لي وجود قليل من الاختلافات في كلمات بعض الابيات و من جانب آخر اختلاف في حروف العطف
التي لم تغير المعنى - بحسب رأيي - و لذا لم أر داعيا لذكرها :
1- قصيدة العيد الوطني
وردت في الديوان 21 بيتا بينما وجدتها في أوراق جدي رحمه الله مطبوعة و مذيلة باسم الشاعر رحمه الله 26 بيتا ، و قد كتب في
اعلى الورقة " عيد الكويت السادس عشر "
و سأورد هنا الابيات التي لم ترد في الديوان
فبعد البيت :روح الإخاء تجلت في مرابعنا ... و نفحة الجود جالت في مجالينا
و قبل البيت :و لا نؤاخذ بالأقوال عائبنا ... و لا نقابل بالأحقاد شانينا
جاء قوله :فأصبح الرعي مبذولا بموطننا ... لكل جنس فما شحت مراعينا
كم من غريب اتاها و هو مشتمل ... خشونة العيش فيها أصبحت لينا
و عاطل لم يجد في أرضه عملا ... لاقى النجاح بها كسبا و تكوينا
حتى تساوى مع ابن الدار وافدها ... بل زاد في الشأن أعدادا و تمكينا
فما تذمر وسط الجمع معوزنا ... و لا تأفف خلف الصف عافينا
كما وردت هناك بعض الاختلاف في الكلمات ما بين الأوراق التي لدي و بين الديوان فأحببت أن أبينها فأكتب البيت ثم أورد الاختلاف :
نثني عليه و ندعو أن يعيش لنا .. بالنصر و العز و الاقبال راعينا
جاءت كلمة يديم بدلا من يعيش
روح الإخاء تجلت في مرابعنا ... و نفحة الجود جالت في مجالينا
جاءت الإباء بدلا من الإخاء
فالقول يذهب أصداء مبعثرة ... و الفعل يمكث تسجيلا و تدوينا
جاءت فالزيف بدلا من فالقول ، و مشتتة بدلا من مبعثرة ، و الحق بدلا من الفعل
فلنبن قبل المباني صرح وحدتنا ... و لتعل بالخلق الزاكي معالينا
جاءت و لنعل بدلا من و لتعل
============================================================
2- قصيدة لم تنشر في الديوان و قد وجدتها منشورة - في ورقة صفراء - لكن لم استطع معرفة الجريدة او المجلة التي نشرت فيها
و لا تاريخها كما لم أستطع معرفة مناسبتها حيث قصت الورقة من الاعلى
ليس هذا الذي تدفق بحرا ... إنه الشعب و الملايين تترى
أقبلت كالسحاب يخطر فوق الـ ... أرض حتى لم تخل في الأرض شبرا
بهتاف أقوى من الرعد وقعا ... و حماسي ينصب في الجو جمرا
و نفوس تهتز شوقا و حبا ... و قلوب تكاد ترقص بشرا
منظر فيه رهبة و جلال ... يعجز الوصف عنه شعرا و نثرا
من رآه ظن القيامة قامت ... يوم أن تحشر الخلائق حشرا
ليس هذا الذي جرى بعجيب ... ليس هذا الذي تحقق سرا
إنه الشعب جاء يستقبل ابن الـ .. ــشعب مستبشرا به قويا و حرا
و هو من قد بنى العلا بيديه ... و هو من شاد للعروبة نصرا
ثائر ما أبوه ملك ومنه ... ورث التاج أو ثري فأثرى
تاجه حب شعبه و رضاه ... جل شأنا عن الملوك و قدرا
يا أبا خالد فدتك الأماني ... و حماك الإله للعرب ذخرا
كلما عالجت يداك عصيا ... سهلته فأصبح العسر يسرا *
جئت و الليل يحجب الفجر عنا ... فأزلت الدجى و فجرت فجرا
سنوات قلائل قد وجدنا ... منك فيها ما يملأ النفس فخرا
فذكرنا و قد نسينا بأنا ... نحن من زلزلوا مهابة كسرى
و عرفنا و قد شكلنا طويلا ... أننا أمة لها المجد كبرى
و وثقنا بأننا أقوياء ... قوة ليس بالملايين تشرى
فتبعناك و الكفاح لدينا ... صار حلوا من بعد أن كان مرا
و هتفنا فلتحي درعا و حصنا... إنما الشعب حين يهتف أدرى
----
* وردت في النص الكلمة "رسهلته " و يبدو انها خطأ مطبعي و الصحيح بحذف الراء كما اعتقد
============================================================
3- قصيدة الهجرة
حنينا الى الفجر المشع و هديه .... اذا اظلمت حولي الدروب تجددا
جاء صدره : حنينا الى فجر الالى و هداهم
=============================================================

4- قصيدة عيد الكويت
و قد وردت في الورقة بعنوان " العيد الوطني "
فأخبث داء في الحياة تفاخر ... بتافه عيش زائل و مظاهر
جاء العجز : على تافه من عيشة و مظاهر
و جاء بين البيت الأخير و الذي قبله قوله :
فللدين و الإيمان و الفضل و التقى ... على نفسه و هو الأمير أوامر
============================================================
5 - قصيدة لم ترد في الديوان بعنوان " بلادي "

جموعا في محبتها فرادى ... بها انقادت خواطرنا انقيادا
بلاد إن أردت الصدق عنها ... فحادث مهجة أو سل فؤادا
تجدها في المشاعر قد تناهت ... سنا فضل و خيرا مستفادا
و للأحرار في الدنيا قلوب ... ترد جميل مكرمهم ودادا
بلادي إن هتفت بها أنادي ... فما أحلى و ما أعلى المنادى
غراس العز منبتها قديما ... ترعرع أصلها منها و سادا
من العرب الذين لهم نفوس ... كحد السيف ومضا و اشتدادا
بنو الأمجاد للأمجاد كانوا ... و كانوا في الملمات السدادا
فلا عن دينهم مالوا انتقاصا ... و لا عن أصلهم خرجوا ارتدادا
حباها الله من نعم أضيفت ... لنعمى لم تكن ماء و زادا
بل الأخلاق تنبتها الليالي... فتغذوها فتمتد امتدادا
كما اََََضحت لدوحتها سماء ... فقد كانت لنشأتها مهادا
فأينع فرعها حتى تسامى ... الى الأفق الذي يعيي ارتيادا
فما تركت بمخمصة فقيرا ... وما أبقت بمفخرة جوادا
بعصر تلطم الأمواج فيه ... فتبتلع المصالح و العبادا
أرانا من تلاطمه أفاع ... سعوا في الغي و ادرعوا الفسادا
أرادوا للبلاد طريق سوء ... فأمضى الله فيهم ما أرادا
و أخزى كل رعديد جبان ... يريد العيش قتلا و اضطهادا
و أين الدين ؟ بل ابليس يطغى ... بأفئدة فيصبغها سوادا
و ما علموا بأن الشعب قلب ... بوجه الغي نبضا و اتحادا
و نار الحقد إن جاءت تلظى ... فنهر الخير يرجعها رمادا
بلادي إن شدوت بها فإني ... أردد باسمها لحنا معادا
أظلتنا و ضمتنا صغارا ... و واجهنا الزمان بها اعتدادا
فأوقفنا النفوس على هواها ... تعادي أو تسالم أو تعادى
و كم مطرت علينا الخير وبلا ... و كنا القانعين به عهادا
فلو أنا رددناها ديونا ... مدى الأعمار لم نبلغ سدادا
أعاد الله عيدك يا بلادي ... و جنب أهلك الكرب الشدادا
و عشت على جبين الدهر نورا ... مع الأيام يزداد اتقادا
و قد كتب في نهايتها " سوف تنشر في إحدى الجرائد "
=============================================================
6- قصيدة " إرادة الله "
فبعد البيت :يا ويح اطماعهم عاثت بهم سقما ... فالعقل في شلل و العين في رمد
و قبل البيت :فلندفع الشر ان هبت عواصفه ... بكل قلب على الإيمان مستفد
جاء قوله :
ان العراق الذي قد هشمت يده ... ما زال في رأسه خبث و في الجسد
و في البيت :
و امدد بعون ولي العهد و ارع له ... دربا يعيد ضياء النور للبلد
جاءت صفاء بدلا من ضياء
================
و اعجبني للشاعر الكثير من الأبيات أذكر منها :
1- قصيدة سوق المناخ :
سوق المناخ و ذي الأسواق نعرفها ... لكنما هو في فعل و تكوين
نادي قمار فلا تعجب اذا دفعوا ... سعر المواضع فيه بالملايين
حب القمار بهم حتى اذا منعوا ... منه استعاروا قمارا بالقوانين
2- قصيدة البورصة :
إن للبورصة أهواء بها الأرزاق تكتب
فهي حينا في جمود و هي حينا تتوثب
و لقد تبرق يوما فإذا بالبرق خلب
و لكم فكر فيها ذو الحجا دوما و قلب
لم يجد قاعدة تبدو عليها السعر يحسب
بل هو التخبيط و التخمين و الحدس يجرب
3- قصيدة غداء :
أبو يوسف قد برا ... فحق المدح و الشكرا
دعا يوما فأسرعت ... الى منزله ظهرا
فما لاقيت الا الجو ... د و الترحيب و البشرا
و قال غداؤنا اليوم ... غزال قد ذي بشرى
مللنا لحمة الضان ... و صار مذاقها مرا
و شح السوق بالأسما .. ك حتى لم تعد تشرى
فأنت اليوم بالغزلا ... ن عندي خير من أقرى
و لما أقبل الطاهي ... يجر ذيوله جرا
و قال تفضلوا قمنا ... سراعا لم نطق صبرا
أقول مخاطبا قلبي ... لقد أتعبتني دهرا
فإن شحت ظباء الإنـ .. ـس هذي ظبية أخرى
من البيداء و البيدا ... ء كم قد أنتجت خيرا
على أطباقها رصت ... لحوم طبقت هبرا
فيا لله ما أحلى ... و يا لله ما أطرى
كأن الروب و الدقو ... س و الفلفل و التمرا
جنود حولنا قامت ... تلبي النهي و الأمرا
فلو أبصرتنا نضر ... ب باليمنى و باليسرى
ظننت بأننا ننوي ... صياما بعد ذا شهرا
و حلينا بتفاح ... و رمان و كمثرى
و أتبعنا بذا لبنا ... بحسن بياضه أغرى
فمن أجل الذي كان ... و من أجل الذي سرا
عشقت الصيد و القنا ... ص و الشاهين و البرا
4- قصيدة في السوق :
وقفت في السوق و قد راق لي ... يوما على دكان عطار
فقال لي البائع عندي هنا ... كل الذي ينفع للدار
ان شئت من صبر و من مرة ... او شئت من صمغ و مسمار
او شئت حلتيتا يداوي الذي ... في البطن من ريح و اعسار
او ربما ترغب في عشرج ... لا شك في مفعوله الساري
قلت له كلا فلا ذا و لا ... ذلك قد جال بأفكاري
فهل ترى عندك في الحق يا ... هذا علاج الحسد الضاري
قال نعم قلت فزدني اذن ... حبا بقلبي فيضه جاري
قال و ماذا قلت فاقرن به ... تعاطف الجار مع الجار
قال و ماذا قلت تقوى بها ... انشط للذكر باسحار
قال و ماذا قلت زد بعده ... للغير في الشدة ايثاري
و زد و لا تنس وفاء و ما ... عندك من اخلاق ابرار
و الجود و الاخلاص و الصدق في ... تواضع في غير اشهار
و كل ما يدني الى رفعة ... و كا ما يبعد عن عار
حتى اذا ما ضم لي حاجتي ... وهما و في ترتيب محتار
مددت كفي نحوه هانئا ... و في يميني الف دينار
فانتفض البائع مستغربا ... و قال لي في لهجة الزاري
هيهات مطلوبك يا سيدي ... يعلو على البائع و الشاري
فكل ما في الارض من ثروة ... او قيمة جلت بمقدار
لا يبلغ المعشار من سعره ... يا سيدي او عشر معشار
و كيف هذا و هو فصل بما ... يميز الجنة عن نار
علما بأن البيت الرابع و الثامن و الحادي عشر لم يردوا في الديوان و إنما وجدتهم ضمن اوراق جدي رحمه الله
و بعد اطلاعي على كتاب " مرايا الذات - عبدالله زكريا الأنصاري - رحلة الكتابة و الشعر " للدكتورة سهام الفريح
تبين لي وجود قصيدتين للشاعر محمد المشاري وردتا في الصفحة 304 و الصفحة 319 و لم تردا في ديوانه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق