الأحد، 23 أكتوبر 2011

نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب (5)

أسعد الله أوقاتكم بكل خير

انتهيت من قراءة الجزء الخامس من كتاب نفح الطيب و قد وقفت فيه على مواضع قليلة و هي :

1- قال لسان الدين بن الخطيب :
إن بان منزله و شطت داره ... قامت مقام عيانه أخباره
قسِّمْ زمانك عَبرة أو عِبرة ... هذي ثراه و هذه آثاره

2- و قال أيضا :
أقمنا برهة ثم ارتحلنا ... كذاك الدهر حال بعد حال
و كل بداية فإلى انتهاء ... و كل إقامة فإلى ارتحال
و من سام الزمان دوام حال ... فقد وقف الرجاء على المحال

3- قال أمير المؤمنين المتوكل على الله أبو عنان فارس أن جده أمير المسلمين أبا سعيد سأل كاتبه عبدالمهيمن الحضرمي عن تهادي أهل الحُب التفاح دون الخوخ و كلاهما حسن المنظر طيب المخبر شديد شبيه بأخيه سديد تشبيه الوجنات به لمتوخيه ، فقال : ما عند مولانا؟
فقال : أرى ذلك لاشتمال التفاح على الحَب الذي يُذكر بالحُب و الهوى ، و الخوخ على النوى الذي يذكر اسمه صفرة الجوى .

أقول : لو أني – على كبر حجم الجزء – لم أظفر بغير هذه الحادثة لاكتفيت و رأيت أني غير مغبون

4- أطل السلطان أبو عنان من برج يشاهد الحرب بين الثور و الأسد على ما جرت به عادة الملوك ، فقال ابن جزي في وصف الحال:
لله يوم بدار الملك مر به ... من العجائب ما لم يجر في خلدي
لاح الخليفة في برج العلا قمرا ... يشاهد الحرب بين الثور و الأسد

5- و قال ابن جزي :
من أي أشجاني التي جنت النوى ... أشكو العذاب و هن في تنويع
من وصلي الموقوف أو من هجري الـ .. ـموصول أو من نومي المقطوع
أو من حديث تولهي و تولعي ... خبرا صحيحا ليس بالموضوع
يرويه خدي مسندا عن أدمعي ... عن مقلتي عن قلبي المفجوع