اسعد الله اوقاتكم بكل خير
و اذا صفا لي في زمانك واحد .. فهو المراد و أين ذاك الواحد
لعل من توفيق الله لي أن رزقني الله هذا الواحد الذي اكتفيت به عمن سواه
فقد حظيت بصحبة الأخ الكريم فهد الدبوس و قد ثبت اواصر هذه الصداقة ان كانت
ميولنا واحدة حيث جمعنا الأدب و قراءة الشعر
و لا ابالغ ان قلت ان جمعا كثيرا من كتبي في مكتبتي هي هدية منه و كان آخرها
كتاب " رشف الزلال في وصف الهلال "
و ما ان انتهيت من قراءة الكتاب حتى اشار علي أن اورد نبذة مختصرة عنه لعل
احدا يمر فيستفيد او يعرج فيجد ضالة خاصة ان الكتاب يطبع للمرة الأولى
فاخذت برأيه مستعينا بالله و قلت :
" رشف الزلال في وصف الهلال " تأليف صلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي - تحقيق محمد عايش
الطبعة الأولى - دار الأوائل
يقع الكتاب في 195 صفحة غير الفهرست
و اقتبس هنا نبذة عن مقدمة الكتاب للمحقق :
يجعل المؤلف قوله تعالى " يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج " محورا ينطلق منه للحديث عن الهلال في
شتى ميادين المعرفة و يقسم ذلك الى عدة جوانب :
الأول : فيما يتعلق بالهلال من اللغة كتعريف الهلال و الليالي التي يطلق عليها اسم الهلال و غير ذلك ، ثم يورد
قصيدتين الاولى للخطيب الحصفكي و الثانية لشرف الدين ابن بنت ابي سعد القاهري في المعاني المختلفة للفظ الهلال
الثاني : فيما يتعلق بالهلال من التصريف حيث يناقش إفراد الهلال و جمعه و يورد كلام ائمة اللغة في ذلك
الثالث : فيما يتعلق بالآية الكريمة من سبب النزول و تفسيرها و ما جاء من الأحاديث في الهلال ثم ما يتعلق به من
الفقه
ثم يتحدث عن المسائل الفلكية المتعلقة بالهلال و القمر
ثم يختم الكتاب بايراد ما له علاقة بالهلال من الاشعار و الآثار
و لعل احد اسباب ميلي الى اقتناء اي كتاب من تأليف الصفدي هو طريقته في طرح الموضوع و مناقشته
و اضافاته التي لا تخلو من علم و تعليقاته التي تنم عن ادب جم و ذوق راق
و اكثر ما يعجبني منه استطراداته حين يذكر ابياتا عدة عن موضوع واحد مما تتبين معه سعة علمه و حفظه
و قد استفدت منه إحدى استطراداته حيث يذكر :
العرب تغلب لفظ التأنيث في اسم العدد فيقولون : سرنا عشرا ، يريدون الأيام و الليالي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق