الأربعاء، 19 مايو 2010

ابن سناء الملك

السلام عليكم و رحمة الله

اسعد الله اوقاتكم بكل خير

اعجبتني طريقة الصفدي في وضع مختارات شعرية لشعراء قرأ لهم او التقى بهم
فالاختيار يأتيك بالأجود ، و ها أنذا أتبع طريقه و انهج نهجه فأدون اثناء قراءتي لديوان شعر أجمل ما قرأت
فإليكم أجمل ما قرأت لابن سناء الملك :

أغب مديحي هيبة ثم زاره ... و لا بد للورقاء بالطبع أن تشدو
يصد دلالا كي يطيب مزاره ... و أطيب وصل كان من قبله صد

و قال :
و بتنا كجسم واحد في عناقنا ... و إلا كحرف في الكلام مشدد

و قال :
كم لأعاديه به عثرة .... و كم تراه عاذر العاثر
عادَوه لما أن رأوا قطره ... يُغرق في تياره الزاخر
ما جحدوا الفضل و لكنها ... عداوة العاجز للقاهر


و قال و قد أحسن في مطلعه :
نظر الحبيب إلي من طرف خفي ... فأتى الشفاء لمدنف من مدنف


و قال :
و من عرف الأيام مثلي فإنه .... يعيش بلا حب و يحيا بلا خل


و قال :
أيا شمس شمسي منك أشرق بهجة ... و إن حُجبت بالعجب في سحب الحجب
و يا شهد أحلى منك عند مذاقة .... شراب رضاب من مقبلها العذب
و للمسك نكب عن مجاراة نشرها .... و قل مثل هذا القول للمندل الرطب
فأقطع من حد الحسام إذا مضى .... حسام لها بين المحاجر و الهدب
و أخطب من قس و أفصح منطقا .... سكوت لذاك الحجل أو ذلك القلب
و أكتب من خط الوزير ابن مقلة .... خطوط لهاتيك الذوائب في الترب
تطلع من بدر السماء الى اخ ..... و تنظر من ريم الفلاة الى ترب
أحن لشعب نازل فيه قومها ...... و ما قومها قومي و لا شعبها شعبي
و يلحون نفسي في هواها و إنها .... شقيقة تلك النفس ريحانة القلب
و قد نقلتني عن طباع كثيرة .... و قد قلبت قلبي و قد خلبت خلبي
و كم حم منها من حمام لذي هوى .... و كم من عذاب صُب منها على صب
تغير فتسبي باللحاظ عقولنا ..... و كم من شجاع قد أغار و لم يسب

و ابدع في قوله :
أما و الله لولا خوف سخطك ... لهان على محبك أمر رهطك
ملكت الخافقين فتهت عجبا ... و ليس هما سوى قلبي و قرطك


و قال :
انا لا أريد تنزها في روضة .... نظري الى وجناته يكفيني

و قال و قد أصابه جرب :
لقد لقيت نصبا ... و قد سقيت وصبا
بجسد لي قد غدا ... مبغضا محببا


و قال :
و قد بعدت لكن على كف مجتن .... و قد قربت لكن الى عين مجتلي

فقد بان منها للورى فضل آخر .... كما بان منها عندهم نقص اول

هناك تعليقان (2):

  1. هذه اول زيارة لي في هذا البستان البديع
    ومن الطبيعي جدا أن اكون هنا في صرحكم الأدبي
    وحيث أنني أعشق الشعر .. وأسعد بتذوقه
    وها انا أجد من يختار لنا أطايب الثمر .. وبدائع المعنى ... وزينة الألفاظ ويحضرها على طبق جاهزة
    وكأنها تقول .. هيت لك :)

    في الحقيقة انا سعيد جدا لأكتشاف هذا الصرح الأدبي الجميل

    ضحكت عند هذا البيت :
    و بتنا كجسم واحد في عناقنا ... و إلا كحرف في الكلام مشدد

    وطربت ولذ لي التذوق في هذا البيت ..
    و قال و قد أحسن في مطلعه :
    نظر الحبيب إلي من طرف خفي ... فأتى الشفاء لمدنف من مدنف

    اي والله لقد أحسن .


    وتأملت وأعجبت بهذه الحكمة :
    و قال :
    و من عرف الأيام مثلي فإنه .... يعيش بلا حب و يحيا بلا خل


    ::
    أحسنت والله لقد أبدعت يا السمي
    تقبل ودي .. عبدالله الفيلكاوي

    ردحذف
  2. أهلا بك أخي عبدالله
    و اشكر لك مرورك و اسعدني تعقيبك

    وصلتني وصلك الله ... بما تمناه و تهواه
    كم اسعدت قلبي رسالاتكم ... فهو بها لا شك تياه
    فسرك الله بما يشتهي ... كل لدنياه و أخراه

    ردحذف