السبت، 9 مايو 2009

وقفة مع أبيات

اسعد الله مساءكم بكل خير

لم أجد الشاعر يختلف عن غيره من الناس الا بكونه صاحب نظرة مخالفة لما تراه الناس

فكأن عينيه تريان ما لا نراه و كأنه يفكر بطريقة غير التي نفكر بها و الا فكيف تسنى له هذا الإبداع و هذه الأفكار

انظر معي الى قول ابن الرومي - كما نسبه محقق ديوان الوأواء الدمشقي مع اني لم أجد البيتين في ديوان ابن الرومي - :

من قاس جدواك يوما ... بالسحب أخطأ مدحك

السحب تعطي و تبكي ... و أنت تعطي و تضحك


و انظر الى قول ابن نباتة المصري :

احبتنا إن عفتم السهل منزلا ... و اخليتم من جانب الجزع موطنا

فقد حزتم دمعي عقيقا و مهجتي ... غضى و سلكتم من ضلوعي منحنى

انظر كيف خطرت له فكرة المنحنى و الضلوع ، فلله دره

و هو القائل يرثي ولد أحد المشايخ و قد توفي دون أن يتم السنة من عمره :

يا راحلا عني و كانت به ... مخايل للفضل مرجوة

لم تكتمل حولا و أورثتني ... ضعفا فلا حول و لا قوة

و لكني كلما قرأت بيتي ابن سناء الملك أقول لله دره على هذه اللمحة الغريبة إذ يقول :

اما و الله لولا خوف سخطك ... لهان علي ما ألقى برهطك

ملكت الخافقين فتهت طرا ... و ليس هما سوى قلبي و قرطك

و اسلموا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق